قرر رئيس بلدية ليون، غريغوري دوسيه، إلغاء مائدة مستديرة كان من المقرر عقدها يوم الاثنين 30 يناير بحضور المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري. قرار برره عضو مجلس المدينة بضرورة “ضمان الانسجام” في مدينته ، لا سيما في مواجهة “التوترات الشديدة” التي أثارها هذا الحدث.
وكان من المقرر عقد مؤتمر بعنوان “بعد ثلاثين عاما من توقيع اتفاقيات أوسلو ، نظرة على فلسطين” ، يوم الأربعاء 1 فبراير في قاعة المدينة. في قلب الخلاف؟ واعتبر وجود صلاح حموري، الذي تعتبره إسرائيل “إرهابياً”، وكذلك عنوان هذه المائدة المستديرة، “استفزازاً” من قبل عدد من الفاعلين المحليين.
وقال غريغوري دوسيه خلال نقطة صحفية: “إنني أفعل ذلك بصفتي رئيس البلدية الذي يجب أن يضمن السلم الأهلي والوئام في المدينة” ، مشددًا على أنه يأسف لعدم تمكنه من “ضمان حرية التعبير بهدوء” في سياق يتسم به اندلاع جديد للعنف في إسرائيل، خاصة وأن “الخبراء المعترف بهم في مجالهم” هم فقط من تمت دعوتهم إلى هذه المائدة المستديرة. ولم تتم دعوة “ممثل رسمي لدولة إسرائيل” أو “للسلطة الفلسطينية”، كما أشار رئيس بلدية ليون.
وللتذكير، فقد طردت إسرائيل صلاح الحموري في 18 ديسمبر / كانون الأول ، بعد عدة أشهر من الاعتقال. وتشتبه إسرائيل في أن له صلات – وهو ما ينفيه – بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي منظمة تعتبرها الدولة اليهودية والاتحاد الأوروبي إرهابية. ويعيش المحامي البالغ من العمر 37 عامًا في فرنسا منذ طرده من إسرائيل. واعتبرت باريس هذا الطرد “مخالفًا للقانون” وأدانته الأمم المتحدة ووصفته بأنه “جريمة حرب”.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إن نائبة رئيس بلدية ليون، فلورنس ديلوناي، أجبرت يوم الأحد على مغادرة حفل أقيم لإحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز.
من جهة أخرى، وبسبب “مخاطر الإخلال بالنظام العام”، أعطت محافظة الرون أيضًا إشعارًا إلى مجلس المدينة صباح الاثنين لإلغاء هذا المؤتمر مع صلاح الحموري.