قالت شبكة الجزيرة، اليوم الثلاثاء، أنها تقدمت بطلب رسمي للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق مع الجنود الإسرائيليين المسؤولين عن قتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.
وقُتلت الصحفية التي تبلغ 51 عامًا، وهي مراسلة قناة الجزيرة العربية، مصرعها في 11 مايو / أيار بينما كانت تقوم بتغطية غارة عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المكلف وزعيم اليمين المتطرف إيتامار بن غفير، في نفس اليوم ، إلى إغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل وإلى طرد جميع صحافييها.
وقال إن “الجزيرة هي شبكة دعاية معادية للسامية وكاذبة تعمل ضد دولة إسرائيل في العالم. يجب طردهم من البلاد اليوم ووقف حملة الكذب المعادية لاسرائيل من داخل اسرائيل”.
وخلص تحقيق للجيش الإسرائيلي في مقتل أبو عقلة في شهر سبتمبر الماضي، إلى أنه من المحتمل أن يكون جندي إسرائيلي قد أطلق عليها الرصاص ولكن لم يتم استهدافها عن عمد.
وقال مكتب المحامي العام العسكري الإسرائيلي إنه لن يفتح تحقيقا مع أي جندي متورط في الحادث لأنه “لا يوجد دليل على ارتكاب جريمة جنائية”.
ووفقًا لمحامي الجزيرة ، رودني ديكسون كك ، فقد تم تقديم الطلب في سياق ما تعتبره الشبكة هجومًا أوسع على قناة الجزيرة والصحفيين في فلسطين ، في إشارة إلى حوادث مثل تفجير مكتب القناة في غزة في 15 مايو 2021. .
وقامت قناة الجزيرة طوال الستة أشهر الماضية بالتحقيق في الحادث وجمع أقوال شهود العيان ومقاطع فيديو ومواد أخرى لتسليمها إلى محكمة لاهاي.
وبثت قناة الجزيرة في الأسبوع الماضي، فيلمًا وثائقيًا أظهر كيف تعرضت أبو عاقلة بالإضافة إلى صحفيين آخرين يرتدون خوذات واقية وسترات واقية من الرصاص مكتوب عليها كلمة “صحافة”، لإطلاق النار.
ويأتي طلب الشبكة في أعقاب شكوى قدمتها عائلة أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية في أيلول (سبتمبر) ، إلى جانب نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين.
وقد قررت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2021 أن لها ولاية قضائية على الضفة الغربية المحتلة.