Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: عام 2022 الأكثر دموية منذ انتفاضة 2005

لم يسبق للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني أن أودى بحياة هذا العدد من الأرواح خلال 17 عامًا. ففي عام 2022 قتلت القوات المسلحة الإسرائيلية 150 فلسطينيا. من ناحية أخرى، قتلت الهجمات الإرهابية الفلسطينية 30 إسرائيليًا، وهو أعلى رقم منذ عام 2008. ويبدو هذا التصعيد للعنف غير مسبوق منذ الانتفاضة الثانية، التي استمرت من 2000 إلى 2005، وأودت بحياة حوالي 1000 إسرائيلي و3000 فلسطيني.

وكان آخر ضحايا الاعتداء الإسرائيلي فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عامًا، تُدعى جنى زكران، والتي قُتلت يوم الأحد 12 ديسمبر. حيث دخل الجيش الإسرائيلي مدينة جنين لاعتقال ثلاثة فلسطينيين.

وتمثل هذه المدينة الواقعة في الضفة الغربية بؤرة الكثير من أعمال العنف في عام 2022. وترتبط معظم الوفيات المسجلة بهجوم قاده الجيش الإسرائيلي في المنطقة. وفقدت شيرين أبو عاقله الصحفية لدى قناة الجزيرة، حياتها أثناء تغطيتها لغارة على مخيم جنين للاجئين في شهر ماي الماضي.

65٪ من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون الكفاح المسلح

وبالإضافة إلى مخيم جنين، يمثل قطاع غزة أيضا مسرحا لعمليات عسكرية دائمة وقاتلة من طرف المعتدي الاسرائيلي. ففي شهر أغسطس 2022، قتل 49 فلسطينيا بيد الجيش الإسرائيلي في عمليات تفجير استمرت لمدة ثلاثة أيام. كما قتل 30 إسرائيليا. وبحسب صحيفة TheGuardian البريطانية، فإن هذه الأرقام، تشير إلى أن عام 2022 كان “شبه انتفاضة” ويمكن أن يزداد هذا الوضع سوءًا.

وأظهرت نتائج استطلاعات للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في كانون الأول (ديسمبر)، أن 65٪ من الفلسطينيين في الضفة الغربية يؤيدون المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

حملات الاغتيالات المستهدفة

وأعرب الجيش الإسرائيلي عن ارتياحه للعمليات التي نفذت هذا العام، قائلا إنها جعلت من الممكن “القتال” بفاعلية ضد “الإرهاب”. لقد استخدمت تقنيات لم نشهدها منذ انتفاضة 2005، حيث حاصرت البلدات وشنت حملات اغتيال في الضفة الغربية.

كما نفذ الفلسطينيون هجمات غير مسبوقة. ولأول مرة منذ سنوات، قتلت قنبلة زرعت في محطة للحافلات اثنين من الإسرائيليين في القدس خلال ساعة الذروة.

Leave a comment

نشرات إخبارية

سجل معنا لتصلك اخر الأخبار

AncoraThemes © 2025. All Rights Reserved.