قالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، في أعقاب إفراج السلطات الإسرائيلية الليلة الماضية عن ستة مستوطنين إسرائيليين يُشتبه في ضلوعهم في هجمات وقعت يوم الأحد الماضي ضد الفلسطينيين في محافظة نابلس:
“في ظل نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي، تسود ظاهرة الإفلات من العقاب. فعلى الرغم من كثافة واتساع نطاق هجمات يوم الأحد، التي أسفرت عن مقتل فلسطيني وجرح ما يقرب من 400 آخرين، وبالرغم من إظهار نادر للإدانة الدولية لعنف المستوطنين، فقد أفرجت الشرطة الإسرائيلية أمس عن ستة مشتبه بهم اعتقلوا فيما يتعلق بالهجمات. وفي الوقت عينه، أُصدر أمرا اعتقال إداري بحق شخصين آخرين، في انتهاك للقانون الدولي. لطالما مكّنت السلطات الإسرائيلية المستوطنين شن هجمات ضد الفلسطينيين وحرَّضت عليها، وفي بعض الحالات شارك فيها الجنود بشكل مباشر”.
وأضافت هبة مرايف : “إنَّ عنف المستوطنين المدعوم من الدولة متفشٍّ في الضفة الغربية المحتلة. وكثيرًا ما تُستهدف بلدات وقرى مثل حوارة، التي كانت مركز هجمات يوم الأحد، لأنها محاطة بمستوطنات غير قانونية. فعلى سبيل المثال، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، اقتحم المستوطنون مدرسة في حوارة حيث حطموا النوافذ وضربوا المعلمين والتلاميذ؛ وبعد أقل من أسبوعين أُضرمت النار في مقهى واعتدت مجموعات من المستوطنين على السكان الفلسطينيين بالأنابيب والرشق بالحجارة. تُكرر منظمة العفو الدولية دعوتها السلطات الإسرائيلية إلى إزالة جميع المستوطنات، التي تُعد جرائم حرب بموجب القانون الدولي، وتفكيك نظام الفصل العنصري الذي تفرضه ضد الفلسطينيين. فالفصل العنصري جريمة ضد الإنسانية والعنف ضد المدنيين سيستمر ما دام هذا النظام قائمًا”.