قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيتخذ سلسلة من الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين تشمل خطط لتعزيز المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. ويأتي هذا الإعلان ردا على الهجومين الناريين الذين أسفرا عن مقتل سبعة إسرائيليين وإصابة خمسة آخرين يوم السبت الـ28 من يناير.
ويتزامن الإعلان مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الأسبوع المقبل إلى القدس، ويوحي بتصعيد العنف من طرف الاحتلال، وذلك بعد واحد من أكثر الشهور دموية في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ سنوات.
وحظيت إجراءات نتنياهو على موافقة مجلس وزرائه الأمني، والمكون من سياسيين متشددين متحالفين مع حركة الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك إثر الهجوم خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية ليلة الجمعة والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.
وأفاد مكتب نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني سمح بتطويق منزل المهاجم قبل هدمه مباشرة. كما تخطط الحكومة المتطرفة لإلغاء مزايا الضمان الاجتماعي لعائلات المهاجمين، وتسهيل حصول الإسرائيليين على تراخيص الأسلحة وتكثيف الجهود لجمع الأسلحة غير القانونية.
ويزعم الإعلان أنه ردًا على الاحتفالات العامة الفلسطينية بالهجوم، ستتخذ إسرائيل المزيد من الخطوات “لتعزيز المستوطنات” هذا الأسبوع، دون الإدلاء بتفاصيل أخرى.
ولم يصدر عن واشنطن أي رد فوري عقب الإعلان الإسرائيلي عن الإجراءات الجديدة. وتعارض إدارة الرئيس جو بايدن، التي أدانت إطلاق النار، بناء المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية، وهي أراض فلسطينية محتلة. ومن المرجح أن تكون القضية على رأس جدول الأعمال عندما يصل بلينكين اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وجاء إطلاق النار في نهاية الأسبوع في أعقاب غارة إسرائيلية مميتة في الضفة الغربية يوم الخميس أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين معظمهم من النشطاء. وردا على ذلك، أطلق مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية ردا على ذلك. وقتل جيش الاحتلال 32 فلسطينيا هذا الشهر.