منظمة مستقلة غير ربحية
تعمل على تحسين الحياة
أصبح الحق في الديموقراطية والحرية في عالمنا اليوم حاجة وضرورة، ولم يعد من الممكن التغاضي عن الاستبداد والاستثمار في الأنظمة الاستبدادية كما كان عليه الامر في القرن العشرين.
ساهمت الثورة المعلوماتية وانسيابية المعلومات في رفع الوعي لدى الشعوب، غير ان ذلك لم يحد من سطوة الفساد والاستبداد، مما يجعل الكفاح من أجل الحرية و الديموقراطية كأداة لحمايتها من اهم استحقاقات القرن الواحد والعشرين. وارتباط الحرية والديموقراطية يكمن أساسا في احترام حقوق الانسان الأساسية، وتلازميه احترام كلا القيمتين , اذ تمثل كل منهما شرطا لتحقق الأخرى ,محل اجماع شعبي عالمي.
ما نراه اليوم هو أن المناطق الساخنة في العالم أصبحت ساحات لتدخل القوى الدولية لتحقيق مصالح لا تعير أي اهتمام للحقوق والحرية, وهي ذات المناطق لاتي أضحت ساحات لنضالات الشعوب من اجل حريتها. والاضطرابات المحلية الداخلية، بما في ذلك التي تعيش الحروب والنزاعات المسلحة، تسبب أكثر الانتهاكات خطورة على حقوق الإنسان الأساسية، مما قد يصرف الأنظار عن الحاجة للحرية والديموقراطية لغاية توفير متطلبات السلامة والصحة السياسية، وهو ما يقتضي اليقظة من انحدار حق الحرية والديموقراطية الى أسفل سلم الأولويات, رغم أهميتها المفصلية في تحقيق مصائر الشعوب.
من أجل ذلك, يعمل مركز جنيف للديموقراطية وحقوق الانسان من داخل المجتمع المدني الدولي, على الإسهام الفعال في نشر الوعي بأهمية الحرية وقيمة الديموقراطية وضرورة احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الانسان , كضمانات أساسية للتحقيق السلم الأهلي والاجتماعي, ومن ثمة مقاومة الفساد والجهل والتخلف وتحقيق الرفاه المادي والسلم الديني و الدولي.
كما ان انشاء رأي عام محلي ودولي بضرورة احترام قيم الحرية والديموقراطية للجميع ولكل الشعوب والقارات، وتفعيل دور المؤسسات الاممية من شأنه الحد من الانتهاكات الحاصلة، وذلك من أولويات المركز وأحد نقاط ارتكازه الأساسية.
مركز جنيف للديموقراطية وحقوق الإنسان هو منظمة مستقلة غير ربحية تأسست في 10 ديسمبر 2012 في سويسرا CH-660.2.421.012-9) وتتخذ من جنيف مقراً لها، ولها مكاتب إقليمية في تونس تركيا ، وتعمل مع شبكة من الخبراء والشركاء في دول اوربية عديدة.
يرصد المركز ويوثق التجارب الديموقراطية ويوفر التكوين الازم للنشطين في المجال السياسي والحقوقي من أجل صناعة رأي عام دولي ومحلي في البلدان المعنية لأجل سن القوانين واللوائح الازمة لضبط عمل الدولة ومؤسساتها طبق مبادئ الحرية والديموقراطية وعلوية حقوق الانسان وكرامته الآدمية.
كما تعني بتوثيق الانتهاكات للديموقراطية وحقوق الانسان في مناطق النزاعات وترصد الاستثمار في الفساد السياسي وفي الأنظمة الدكتاتورية من طرف القوى الدولية الفاعلة.
يوفر المركز أيضا دراسات استشرافية تصبو للتمكين لثقافة الديموقراطية واحترام حقوق الانسان في الدول التي تعيش تجارب ديموقراطية جديدة او مستهدفة.
ويعتمد مركز جنيف على اليات عمل منها فرق الرصد الميداني والبحوث والاستطلاعات وتكوين المراقبين والمستشارين القانونيين المحنكين في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان. كما ينشر تقارير في هذا الشأن.
يدعم مركز جنيف المنظمات الحقوقية والاممية الأخرى، ويجتهد فريقه العامل ضمن استراتيجية التعاون والتربط بين كافة الجهات المعنية للوصول إلى الأهداف المنشودة المشتركة.
– تفعيل القانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان والحريات الاساسية.
– رفع مستوى الوعي بقيمة الحرية والديموقراطية في مناطق النزاع بالعالم وخاصة تلك التي تعيش اضطرابات سياسية او تجارب ديموقراطية هشة
– الحد ما أمكن من الانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان والاجهاض للتجارب الديموقراطية وتقديم المشورة والنصح لذلك.
– المساهمة في حماية الشرائح الضعيفة في النزاعات، وبالأخص المدنيين من الأطفال والنساء والعجز والجرحى والمرضى وتسليط الضوء على المظالم التي يعيشونها.
– رفع مستوى الوعي بحقوق الإنسان وتكريس احترامها خاصة عبر التشريعات والتكوين والرقابة على أداء الجهات المختصة.
– التعاون مع مؤسسات المجتمعات المحلية لأغراض توعوية ورقابية على أداء الجهات الرسمية المحلية والدولية.
